بينما تندفع أوروبا لفرض حظر شامل على النمط الأمريكي على واردات النفط الروسية، مارس مسؤولو الطاقة الدوليون وواشنطن ضغوطًا على المنتجين الرئيسيين.

كشفت البيانات الأخيرة عن الدور المهم الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في سوق الطاقة، وأن المملكة لم تفشل أبدًا في دورها الرائد في السوق، وهو ما أكدته اليوم الخارجية السعودية.

المصدر الأكبر

أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للصين من النفط الخام خلال الشهرين الأولين من هذا العام، مع انخفاض الشحنات الروسية بنسبة 9٪، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية.

وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات الصين من الخام السعودي بلغ 14.61 مليون طن خلال شهري يناير وفبراير أو 1.81 مليون برميل يوميا انخفاضا من 1.86 مليون برميل يوميا في وقت سابق هذا العام.

بينما بلغ إجمالي واردات الصين من روسيا 12.67 مليون طن خلال الشهرين، أو 1.57 مليون برميل يوميا، مقابل 1.72 مليون برميل يوميا في نفس الفترة من عام 2022.

تحذير روسي

حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الدول الأوروبية، قائلاً إنه إذا فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات النفط الروسية، كما فعلت أمريكا، فقد يقفز النفط إلى مستوى 300 برميل.

وقال نوفاك إن رفض أوروبا للغاز الروسي أمر مستحيل في الوقت الحاضر، وإنه إذا رفض الغرب النفط الروسي فسوف يقفز إلى 300 دولار للبرميل، وقد تتجاوز أسعار النفط 500 دولار للبرميل.

ارتباك عالمي

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاع البنوك وشركات الطاقة يوم الاثنين على تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التي تلت ذلك.

وفقًا للأخبار، تخطط وزيرة الخزانة جانيت يلين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبار المسؤولين لإجراء مناقشة غير رسمية مع الشركات في العديد من الصناعات بما في ذلك الطاقة والتكرير والخدمات المالية والتصنيع.

يتزامن هذا الاجتماع مع دعوة البيت الأبيض لموردي الطاقة لزيادة الإنتاج بعد قفزة الأسعار بعد الحظر الأمريكي على واردات النفط الروسية.

حظر وشيك

تعمل دول الاتحاد الأوروبي على حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، كما تدرس إمكانية فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.

وبحسب تصريحات مسؤول أوروبي لوسائل إعلام أميركية “رغم أربع جولات من العقوبات، لم تغير روسيا مسارها فيما يتعلق بأوكرانيا.

لهذا السبب، يضيف المسؤول، يتعين على الدول الأوروبية أن تقرر ما إذا كانت ستفرض حظرًا على إمدادات النفط من روسيا.

وبحسب المصادر، “يمكن فرض حظر على موارد الطاقة الروسية في حال تعرض كييف لقصف مكثف أو استخدام أسلحة كيماوية”.

ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة يوم الاثنين.

تنصل

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن المملكة العربية السعودية تعلن أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات على منشآتها النفطية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. .

وشددت المملكة على أهمية إدراك المجتمع الدولي لخطر استمرار إيران في تزويد مليشيات الحوثي الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المتطورة.

واستهداف مواقع إنتاج النفط والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما له من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير.

وسيؤدي ذلك إلى التأثير على الطاقة الإنتاجية للمملكة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة للأسواق العالمية.

وأشار المصدر إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الحفاظ على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم في وجه مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.