بقلم دافني ساليداكيس

واشنطن (رويترز) – خلصت الولايات المتحدة إلى أن القيادة في جنوب السودان لم تنفذ أجزاء من اتفاق السلام الموقع في 2022، محذرة من أنها ستستمر في فرض عقوبات على المسؤولين عن إدامة الصراع، وفقا لتقرير اطلعت عليه الولايات المتحدة. رويترز.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير غير منشور للكونجرس، إن حكومة الوحدة كانت بطيئة في تنفيذ الالتزامات الأساسية التي تعهدت بها بموجب اتفاق 2022 وفشلت في تنفيذ البنود الرئيسية في الوقت المناسب.

وذكر التقرير أنه “بعد عشر سنوات من الاستقلال، لا يزال جنوب السودان دولة هشة للغاية تعاني من ضعف الحكم وانعدام الأمن على نطاق واسع وسوء الإدارة المالية والفساد المستشري”.

حصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011، لكنه انغمس في دائرة من القتال بعد ذلك بعامين عندما اندلعت اشتباكات في العاصمة بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لزعيم المتمردين السابق، النائب الأول للرئيس الحالي ريك مشار.

تفاقم الوضع وسفك الدماء إلى حرب أهلية راح ضحيتها 400 ألف شخص.

وقع الحزبان الرئيسيان اتفاقية سلام في عام 2022، لكن الجوع لا يزال مستشريًا والاشتباكات الدموية شائعة في جميع أنحاء البلاد.

على الرغم من أن اتفاق السلام أوقف أسوأ أعمال العنف في تلك الحرب، إلا أن المحللين يقولون إن هناك العديد من القضايا التي لم يتم حلها، مثل إعادة توحيد الجيش الوطني المتوقفة، والتي يمكن أن تعيد البلاد إلى صراع شامل.

قال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة تفتقر إلى الانضباط والشفافية في إدارة المالية العامة، كما أن قدرتها على إدارة ميزانية الدولة المعتمدة على النفط ضعيفة، مما أدى إلى تفشي الفساد وعدم كفاية الشفافية.

وحذر من أن إخفاقات الحوكمة أصبحت محركًا رئيسيًا للعنف، داعيًا إلى الإصلاح المستمر والشفافية والمساءلة.

ولم ترد سفارة جنوب السودان في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

كما حذر التقرير من أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض عقوبات على المسؤولين عن استمرار الصراع، الذي سبق لواشنطن فرض عقوبات على أفراد وكيانات بسببه.

وأشار التقرير إلى أن الكيانات المحلية والدولية كانت تشتري السلع النفطية لجنوب السودان دون “الاعتراف بالصلة بين الممارسات الفاسدة للنخبة والعنف المنزلي المستمر”. وقال إن المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة ينسقون فيما بينهم للتعامل مع الفساد في قطاع النفط في جنوب السودان.

كما حذر التقرير من أن الوضع الإنساني في جنوب السودان، حيث نزحت أعداد كبيرة من الناس داخليًا ويعاني أكثر من نصفهم من انعدام الأمن الغذائي، يزداد سوءًا ويتفاقم أيضًا بسبب الفيضانات الهائلة.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية).

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.