بعد جلسة قوية تمكن فيها النفط من تعويض بعض خسائره ليحقق مكاسب قوية، يبدو أن توقعات وكالة الطاقة الدولية قد انعكست بسرعة على الأسعار التي ابتعدت عن مسار الانتعاش مرة أخرى.
نجح النفط بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، بإضافة 5 دولارات إلى مكاسبه خلال الأسابيع الماضية، والتي توقفت الإمدادات تزامناً مع توجه الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي على واردات النفط الروسي.
الطاقة الدولية
قالت وكالة الطاقة الدولية للتو إنها لا تتوقع أن تشهد الوكالة الدولية للطاقة نقصًا حادًا في الإمدادات مع تفاقم اضطرابات الإمداد في روسيا.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة أحجام النفط من دول الشرق الأوسط الأعضاء في تحالف “أوبك +” والولايات المتحدة، وسط تراجع الطلب بسبب الإغلاق في الصين.
وأعلنت الوكالة أنه على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا، ارتفعت صادراتها النفطية 620 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان على أساس شهري.
وأضافت أن روسيا أوقفت إنتاج ما يقرب من مليون برميل يوميا من النفط خلال أبريل، مما خفض الإمدادات العالمية إلى 98.1 مليون برميل يوميا.
الأسعار الآن
انتعشت أسعار النفط اليوم الأربعاء لتسجل تراجعا بنحو 2٪، وتراجع خام نايمكس الأمريكي إلى مستويات قريبة من 103 بعد انخفاضه بأكثر من دولارين.
وتراجع الرقم القياسي خلال لحظات التداول هذه اليوم الخميس ضمن 2٪، حيث خسر أكثر من 2 دولار للبرميل، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 105 دولارات، بعد أن انخفض دونه مبكرًا.
ماذا حدث البارحة
بنهاية تعاملات أمس، قفزت أسعار النفط بأكثر من 5٪، وسط مخاوف من ضعف الإمدادات، مع سعي الاتحاد الأوروبي لدعم فرض حظر على النفط الروسي.
تراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع بعد أن أوقفت كييف استخدام طريق عبور رئيسي وألقت باللوم على تدخل القوات الروسية بعد إعلان القوة القاهرة.
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات في الولايات المتحدة زادت بمقدار 8.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 6 مايو، على عكس التوقعات بانخفاض قدره مليون برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتراجعت مخزونات المقطرات بمقدار 900 ألف برميل في نفس الفترة.
وارتفع خام برنت بنسبة 4.9٪ أو 5.05 دولارات ليصل إلى 107.51 دولارات للبرميل، وارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي بنسبة 6٪ أو 5.95 دولارات عند 105.71 دولار للبرميل.