قد تؤدي محاولات واشنطن وحلفائها الأوروبيين لكسر اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسيين إلى جعل أعداء الأمس أصدقاء اليوم.

تعول إيران على حقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية ستضطر للدخول في اتفاق جديد قريبًا بشأن الاتفاقية النووية، في ظل رغبة واشنطن وحلفائها في اتخاذ قرار بحظر واردات النفط الروسي، الأمر الذي يجعل إيران. النفط أحد الركائز الأساسية التي ستلجأ إليها واشنطن لسد فجوة الطلب في أوروبا إذا أوقفت واردات النفط الروسية.

إيران والمياه العكرة

أكد مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا أن تداعيات الحرب في أوكرانيا ستجبر واشنطن في النهاية على التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وأضاف مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مراندي، أن الصراع الداخلي في واشنطن يعيق التوصل إلى اتفاق في فيينا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه، اليوم الأحد، قوله إن هناك قضايا مختلفة مثل ضرورة قيام الغرب باتخاذ إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات وإلغاء العقوبات.

بالإضافة إلى قضية الحرس الثوري الإيراني وشطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية، من العوامل الرئيسية وراء التوقف المفاجئ للمفاوضات من جانب الولايات المتحدة.

وقال المفاوض في فيينا محمد مراندي إنه لا توجد مشكلة مع الأطراف الأوروبية والصين وروسيا في مواصلة المفاوضات.

الهند أيضا

يخطط الاتحاد الأوروبي لإعادة إطلاق المحادثات التجارية مع الهند، في محاولة لمنح الهند بديلاً عمليًا للتنويع بعيدًا عن روسيا.

وفقًا للأخبار والتقارير الغربية، سيعمل الاتحاد الأوروبي على إنشاء مجلس تكنولوجي مع الهند، والذي يمكن أن يشمل مناقشات حول اللائحة العامة لحماية البيانات، ووسائل التواصل الاجتماعي وجهود التحول الرقمي الأوسع.

تخطط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للقاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في 25 أبريل.

يُعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وتبلغ تجارة البضائع بين الجانبين 62.8 مليار يورو (67.8 مليار).

يحاول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إقامة علاقات أوثق مع الهند، التي تعد أكبر مشتر للأسلحة الروسية في العالم، فضلًا عن شراء النفط الروسي.