لندن (رويترز) – قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع اكتشاف المزيد من حالات الإصابة بجدرى القرود مع توسعها في المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة إنه حتى يوم السبت، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و 28 حالة يشتبه في أنها مصابة بجدرى القردة من 12 دولة من الدول الأعضاء غير المستوطنة، مضيفة أنها ستقدم المزيد من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار المرض. جدرى القرود.

وأضافت الوكالة أن “المعلومات المتوفرة تشير إلى أن انتقال العدوى من شخص إلى آخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع حالات تظهر عليهم الأعراض”.

يعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا. ينتشر من خلال الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتوائه بسهولة نسبيًا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

قال ديفيد هيمان المسؤول في منظمة الصحة العالمية لرويترز إن لجنة خبراء دولية اجتمعت عبر مؤتمر بالفيديو للنظر في ما يجب دراسته حول تفشي المرض وإبلاغ الجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هو الأكثر عرضة للخطر، و طرق مختلفة للإرسال.

قال إن الاتصال الوثيق هو الطريق الرئيسي للانتقال، لأن الآفات النموذجية للمرض شديدة العدوى. على سبيل المثال، الآباء الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضون للخطر، وكذلك العاملون الصحيون، وهذا هو السبب في أن بعض البلدان بدأت في تطعيم فرق العلاج لمرضى جدري القرود المصابين بالجدري، وهو فيروس مرتبط به.

تم تحديد العديد من الحالات الحالية في عيادات الصحة الجنسية.

يشير التسلسل الجيني المبكر لعدد قليل من الحالات في أوروبا إلى أوجه تشابه مع السلالة التي انتشرت بطريقة محدودة في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة في عام 2022.

قال هيمان إنه “من المعقول بيولوجيًا” أن الفيروس كان ينتشر خارج البلدان التي يتوطن فيها الفيروس، لكنه لم يؤد إلى تفشي كبير نتيجة لإغلاق COVID-19 والتباعد الاجتماعي وقيود السفر.

وأكد أن تفشي مرض جدري القرود ليس مثل الأيام الأولى لوباء كوفيد -19 لأنه لا ينتقل بسهولة. وقال إن أولئك الذين يشتبهون في تعرضهم، أو الذين تظهر عليهم أعراض بما في ذلك الطفح الجلدي والحمى، يجب عليهم تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين.

وأضاف “هناك لقاحات متوفرة، لكن الرسالة الأهم هي أنه يمكنك حماية نفسك”.

(من إعداد حسن عمار للنشرة الإخبارية العربية)