(رويترز) – فيما يلي نظرة على العوامل الكامنة وراء تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

* التقلبات الاقتصادية

في عهد الرئيس السابق عمر البشير، توقف النمو لفترة وجيزة عندما انفصل جنوب السودان الغني بالنفط في عام 2011. وبدأت البلاد تعاني من عجز تجاري كبير، وانخفضت قيمة الجنيه وبدأت أسعار السلع الأساسية في الارتفاع. أثارت الزيادة الحادة في أسعار الخبز المدعوم احتجاجات أدت في النهاية إلى الإطاحة بالبشير في عام 2022.

شرعت الحكومة الانتقالية، التي جاءت بعد سقوط البشير، في تنفيذ إصلاحات سريعة بإشراف صندوق النقد الدولي، وخفض قيمة العملة، وخفض الدعم على الخبز والكهرباء، وإلغائها كليًا على البنزين والديزل. عرضت جهات الإقراض الدولية والدول الغربية المساعدة وتخفيف الديون، لكنها جمدت هذه الإجراءات بعد انقلاب 25 أكتوبر 2022. التضخم، الذي انخفض في الأشهر القليلة الماضية، لا يزال من أعلى المعدلات في العالم بأكثر من 250 في المائة.

* مستويات الفقر

تقدر جماعات الإغاثة أن 14.3 مليون شخص، أي ثلث السكان البالغ عددهم حوالي 44 مليونًا، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وهو أعلى مستوى في العقد الماضي، بزيادة تزيد عن 50 في المائة في غضون عامين.

يقول برنامج الغذاء العالمي إن حوالي 18 مليون شخص سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2022، أي ضعف العام الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض الغلات والصراع في بعض المناطق.

* العنف والنزوح

ويشهد السودان صراعًا في الغرب والجنوب منذ سنوات، خاصة في إقليم دارفور، الذي عانى منتصف العقد الأول من القرن الحالي من صراع بين الجماعات المتمردة والقوات الحكومية والميليشيات، أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء البلاد، 2.5 مليون منهم في دارفور.

وحذرت جماعات الإغاثة من أن حوادث العنف، التي عادة ما تكون على شكل هجمات للميليشيات أو اشتباكات قبلية، قد زادت في دارفور إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات. وقد دفع ذلك أكثر من 400 ألف شخص، بعضهم موجود بالفعل في مخيمات للنازحين، إلى الفرار من ديارهم العام الماضي. وتحذر جماعات الإغاثة من أن زيادة الفقر والجوع يمكن أن تؤجج الصراع أيضا.

* اللاجئون

يستضيف السودان 1.1 مليون لاجئ، بما في ذلك العديد من جنوب السودان وإريتريا، بالإضافة إلى أكثر من 50000 فروا بعد اندلاع الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية في عام 2022. وهم يعيشون في مخيمات بشرق السودان، وهي منطقة شهدت أيضًا توترًا سياسيًا متزايدًا وخطر العنف في العامين الماضيين. .

(تغطية صحفية نفيسة الطاهر – إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.